عرض المادة

أحيٌّ أنت ؟


أحيٌ أنت ؟

الحمدلله الذي جلّ وعلا، على عرشه  استوى ، له ما في السموات والأرض وما بينهُما وما تحت الثّرى ، وأن تجّهر أو أُجهِر بالقولِ فإنَّه يعلم السرى وأخفى، الله لا إله إلا هو له الأسماء الحُسنَّى وأُصلّي وأُسلٍّم على ذاك النٍّبي المُصطّفى روحي وأبي وأُمٍّي ونفٍّسي وزوجِي وما أملِك له الفِّدى عليه الصلاة والسلام .

أما بعد...

أحبَّتي الفُضلاء فحياكم الله وبياكم وسدّد على طريق الحق إلى جنٍّة الفُردوس خُطّاي و خُطّاكُم ,

خيرُ ما بُدأ به الكلام هو كلام ربٍّي جلّ جلاله، وحيث ما كان العُنّوان وحيثُ ما كانت المُناسبة وحيثُ ما كان الحدثَّ ،  فمبدأُنا من كلامِ ربِّنا جلّ جلالّهُ ، وهل في الوجودِ كلامٌ أعظمُ من كلامِ ربٍّنا جلّ جلالّهُ ؟؟

وهل  للقُلوب حياة أعظمُ من حياةِ هذا القُرْآنّ؟؟

 

{أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}

 

المُعادلة التي فيها لٍّسانٌ و سمَّاعٌ وأُذنٌ فقط ليست موجودةٌ في هذه الآية ، نهائياً لم يذكُر الله لٍّسان

يتحرك بالآيات، ولم يذكُر أذنٌ تسمَّع الآيات، ولم يذكُر عينٌ تُقلٍب النَّظر في هذه الصفحات

{أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }  .

 

مادام الحياة هُنْاك فالكلام في القرآن عن ذاك القلب{كِتَابٌ أَنزلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ }

 

لو كانت ليقراؤ صدّقني لن يُكمل الله الآية !! لو كانت ليسمعوا لن يكون وراء هذا السَّماع أو القراءة فقط لمجرد السَّمْع أو القراءة لن يكون لها أثر، لكن لمَّا كانت القضية التدبر سيقول لك الله: أنك إذا تدبرت سترى أنت ماذا ستصنع ؟؟

سترى أن القضية لن تنتهي عند تلك الآيات,ولن تنتهي عند تلك اللحظات التي تعرضت فيها لهذا المُصّحف وكلام الله جلّ جلالُّه

{ كِتَابٌ أَنزلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ } .

القضية فيها تذكُر وتغيُر نَّاس تَّتغير فلا بُد فيها تدبر إذاً  يارب لمن هذا التَّدبُر وهذا التَّذكُر ؟؟ ليس للكل,

القراءة للكل ,والسَّماع للكل , لكن التدبر والتّذكر والتغير والتفكر

{وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الألْبَابِ} ناس تعْقُل !!

 

{وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ }  إذا قال لك : أي أحد في الدُنيا سوف أفْعَل والله قد يموت قبل أن يَفْعَل ، وقدّ لا يُمكِنَّهُ الله عزَّ وجلَّ ,ولكن إذا كانت الكلمة قد  قيلت : ووصلت إليك والله جلّ جلالَّه هو الذي قالها فَعْلم أنَّهُ سيفعل .

 

وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ } سنُسَّأل عن هذا القُرْآنّ ، ستُطّرح الصَّحِيفة وإذ فيها أوامِّروا القُرْآنّ ,وأمَّامُها فَعِلّ لمّ يَفْعَل؟؟

{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ }  ثَّم تجد فعلت أو ما فعلت ، ستُّجِيِب إمَّا أجبت سيُجِيب ذاك الجلد وتلك الأعضاء { وَلايُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ }  فعلت لم تفعل ؟؟

 

{وَكُلَّ إِنْسَانٍ..} كُلَّ إنسان . {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا} .

إقرأ الكتاب وحاسب نفسك على القرآن هل فعلت أو ما فعلت ؟؟

نهي {وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا } إما فعلت أو لم تفعل ؟؟

وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا }فعل ما فعل ؟؟

فالأساس أحبتي سنُحاسب بهذه الأمور، من الناس من هوتحت الأرض الآن، ويكسب أكثر منا في الأجر ، من الناس من هو تحت أطباق الثرى وتحلل وأصبح عظام وهو حيٌ بيننا الآن، ومن الناس من هو حي ورصيده في نقص!! موازين السيئات تزيد وموازين الحسنات تنقص فأيهم أحسن؟؟

وليس من مات واستراح  بميتٍ

وإنَّما الميتُ ميتُ الأحياءِ

الله عزوجل تكلم عن الأكفان والقبور المتحركه التي تكلم عنها ابن القيم عليه رحمة الله قال :من الناس من هو قبر مُتحرك، الروح ميته من زمان العلاقة مع الله منُقطعةٌ نهائياً، والقلب الذي ينبض بحب الله عزوجل وأتباع الأوامر واجتناب النواهي ليس موجود نهائياً .

قال الله عز وجل{أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ ..}

جسده كان مقبره  لروحه، روحه منتهيه من زمان ومبادئه منتهيه من زمان وحُبّه لهذا الدين منتهي من زمان،  فهو قد أحتضن تلك الروح وكأنه مقبرة أحتضنت ذاك الجسد فقط .

قال الله جلّ جلاله{إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ } .

{وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ ..} تكلم الله عن عمي وعن صم وعن بكم، بينما هم يتكلمون ويسمعون ويرون ،لكن ماالذي جعل الله عز وجل يتكلم  عنهم بهذه الطريقة ؟؟

{إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ }

يسمع القرآن ولا كأن الأمر يخُصّهُ أو يعنيه ، أنظر حبيبي الغالي كيف تتعلق حياتك وحياتي عند الله عزوجل ؟؟

والله إنك لاتعجب حينما تصف لتصلي على جنازة ثم يقول الإمام: الجنائز المتوفى عشرةُ رجال وخمسةُ نساء ، وأنت تعلَّم أن الله في القرآن يقول: كم واحد من الأحياء سيُصلون على الموتى هو والله عند الله عزَّ وجلّ في عداد الموتى.

{إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى} تنصحه تكلمه هو لا يستجيب!!

{ إِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ }

هو أصلاً ليس عند الله محسوب أنهُ حي، بل والله الذي لا إله غيره أن الله سبحانه وتعالى عندما ذكر عدم الإستفادة من هذا القلب وعدم الاستفادة من هذا العقل وعدم الاستفادة من هذه العين .

قال الله عزَّ و جلّ {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالإنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا..}

تنبُض بحُب الدُنيا وحُب المُغنِّيات والراقِصَّات؛ لكن ما نبضت بحُب النَّبي عليه الصلاة والسلام ولا التأثر بسُنته، نبضت بحُب الموضة التي يرميها لنا اليهود والنصارى والمسارعة فيها، لكن ما نبضت بحُب أن يُرى كيف كان يصنع النَّبي عليه الصلاة والسلام ثَّم نصنع مثله ؟؟

{ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ }  أنظر كل الأعضاء موجوده غير مستفيد منها، كما أن الروح ليس مستفيد منها هو!!

( ولَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا ) لا يبصر بها أي شيء يُقربه ويرفع منزلته عند الله عزَّوجلّ لكن يُبصر بها كل شيء أمر الله بإجتنابه..

( ولَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ)

هذا الذي وصفه الله عزَّوجلّ بأنه لا يسمع ولا يُبصر ولا يفقه وأنزله منزلة الأنعام أعزكم الله هذا الشخص ماذا كان يفعل ؟ هل كان من الكافرين ؟؟

نكمل الآية ..قال تعالى (أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ)   غافل !!

هو لا يعلم ماذا قال الناس إجتمعوا في مجالس العلم  في المساجد ماذا قالوا؟ ماذا قدموا من محاضرات ؟

ماذا لديهم من تذكير برب البريات سبحانه وتعالى ؟ هو لا يملك أي قضية من هذه , كما كان زادان يعزّف ويُغني بذاك الصوت الشَّجِي وأصحابُه حولهُ فمر عبدُالله ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه فلما رائهم ورمقهم بعينيه وهُم يعزفُون ويُغنون..غافلون !! فسمع صوتاً يصدَّح ,فنظر إلى زادان فتفرق النَّاس من حول زادان وهربا وإذ بإبن مسعود ينظُر إليه وقال : ما أجمل هذا الصوت لو كان بكلام الله جل جلاله !!

يقول ماأجمل هذا الصوت وهذه الأحبال الصوتية والحنجرة الذهبية ,ماأجملها لو أنها بدلا ًمن كلام البشر تغنًت بكلام رب البشر جلَّ جلالّه !  (ليس منا من لم يتغنى بالقرآن)

هزًت كلِماتُه زادان كان ميِت لا يفقه شيئاً ! إلا ما أُشرب من هواه وأغاني وعزّف وحياته ذهبت هباءاً لو أقبل على الله لكانت الصحائف جميعها كلمات ,ألحان ,كلمات ,ألحان ،سأل زادان من حوله قال: من هو هذا ؟؟ وكثير منا أحبتي لا يعرف المشائخ ولا الدعاة ولا العلماء ...

فقال : من هو هذا؟ قالوا : هذا عبدالله بن مسعود صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ,هذا صاحب الرسول عليه السلام كان يجلس معه ويُكلمه ويقول له : إقرأ عليَ القرآن فكان يقرأ فإذا وصل إلى

قوله تعالى (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً)

فرفع رأسه فإذا بالنبي صلَّ الله عليه وسلم يبكي !! تذكَر النبي صلَّ الله عليه وسلم المحشر , تذكَر أمته وهو يأتي شهيدا عليهم يوم القيامة !

هذا هو عبدالله بن مسعود !! هذا عبدالله بن مسعود الذي صعد يوما ما نخلة ثم نظر إليه الصحابة وجاءت الريح وهزَت ثيابه فكشفت عن ساقيه فإذا ساقاه ضئيلة نحيلة ,فضحك الصحابة ,فالتفت إليهم النبي صلى الله عليه وسلم ونظر إليهم ثم قال : مما تضحكون ؟؟من دقَة ساقيه !! والذي بعث محمداً بالحق لساقيه أثقل في الميزان من جبل أُحد !!

فلحقه زادان وقال : ياصاحب رسول الله ماذا قلت ؟! أراد أن يعيد عليه ماقال ..هنا بدأت الحياة تنبض في قلب زادان !! فقال عبدالله :قلت ماأجمل هذا الصوت لو كان يتغنى بالقرآن !! ماأجمل هذه الحرف بعد أن نطق بها رب الأرض والسماوات !!

منذ ذاك اليوم تغيَرت حياة زادان أنظروا ماأجمل هذه البدايات- منذ ذلك اليوم وزادان يكسر كل أدوات المنكر ورافق عبدالله بن مسعود وكان عبدالله يُعلمه قال صلَّ الله عليه وسلام وكان النبي صلَّ الله عليه وسلم يُحب هذا وكان إذا صلى قال وأصبح زادان يعيش حياته كحياة النبي صلَّ الله عليه وسلم متأسيا به ! وأصبح زادان من علماء الأمة ومحدِثا عن ابن مسعود

(أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ۚ )

هناك أقوام يعشون حياة لكنها حياة سيئة ومعيشة دنيئة.

قال الله تعالى عن اليهود(وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ)

حياة نكرةٌ بمعنى أي حياة ، يحيا ذليل لا يهُم المُهم ان يعيش!!

لكن لما تكلم الله عزوجل عن الذين يريدون كتاب الله عزَّ وجلّ

واسمَّع  لفتة في هذه في الآية

(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ)

يعمل صالحات ,مشغول بالأعمال الصالحة ,إثنا عشر ركعة في اليوم والليلة ليُبني بيتاً في الجنة !

يُفكر كم صائماً سيُفطر ؟؟لديه مطويات وأشرطة نافعة يُفكر كيف سينشرها ؟؟

يُفكر كيف يدعو النَّاس إذا ذهب إلى المسجد أخذ معهُ أربعة !

جلس مع أبناءه وخطط كيف يختُمون القُرآن في كُل خمسة أيام مرة ؟؟

خطط كيف يجلس إلى الإشراق؟جلس يُنظم برنامجه وكيف يُحيا قلبه في رمضان؟

بدأ يبحث عما يُروي هذا القلب!!

بدل أن يكدح لإشباع بطنهُ وجوعهُ في رمضان – وهو مطلوب- لكن قبله من الناس من  أشبع روحه!! بدأ يخطط كيف يشبع هذه الروح!!

قال تعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ )

طيب يارب هوحي ؟ لا!!

(فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً)  وهذا بمعنى القسم أي:إي وربي لنحيينه ..وقال (حَيَاةً)أي حياة يارب ؟

فقال (حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)

ثم ماذا قال بعدها(فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ )

يُعلمك هنا طريقة الحياة الطيبه !!

(فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ )

إذاً هذا طريق الحياة الطيبه بهذا القرآن !!

 

فإذا أعرضنا عن هذا القرآن؟؟

قال تعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا)معيشة !! ليست حتى حياة !!

{فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا)هذا في الدنيا ,وفي الآخرة(وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا )

أعمى !!لأنه كان يملك عينان لكنه لم يستفد منها في الدنيا فتؤخذ منه هذه العينان ؟؟

(قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى)

بمجرد إعراضك عن هذا القرآن , يكون موتُك في هذه الحياة!!

وبمُجرد قُربنا جميعاً من هذا القرآن تأتي حياتُنا .

جاء فايز الثبيتي رجُل أخذ الله سمعهُ وبصرهُ ولسانهُ  فلا ينطُق أصم ,أبكم,أعمى في معهد الصُّم في الرياض جاء يُلقي محاضرة في مُستشفى النقاهة على المُعاقين !! فكيف يُلقيها ياتُرى ؟ جلس معهُ أحمد الفهيد المُترجم وإذ بالميكروفون ليس لدىِ المُلقي !!

حتى يُبلغ دين الله يحتاج أحد يُترجم له !!

أنتَ إذا أردت أن تُبلغ دين الله هل تحتاج لإ أحد أن  يُترجم لك ؟!!

وهل بلغت ؟؟

أراه هو والله آية دون أن يتكلم هو آية ، والفلم مُصور أحبتي في مُستشفى النقاهة ، الميكروفون هناك والرجل هنا ، ويُمسك بيد المُترجم ، ويُحرك فيه ويلمس وجهه ويلمس كتفيه ، والمُترجم يتكلم أرى عُيون المُترجم تدمع ، قلت : لماذا تدمع عينيك ؟

هو الذي يُلقي وأنت تدمع ؟! قال : والله آني أشعُر بقلبه والله إنه يتكلم وكأنه يُقطع قلبه ،

يقول : لمَّا يُمسِكُني بقوة وأنتم لا تشعرون فيه ، يقول أعلم بماذا يشعُر به ! 
فيقول :
سأعطيكم رسالتين : رسالة للأصحاء و رسالة للمرضى معاقين هُم ، قال صحيح أن منكم معاقين ولا يتحركون ولا يستطيع تنظيف نفسه ولا يشرب لكن هنيئاً له
أنهُ إذا أراد أن يقذُف ببصره على كتاب ربِّ العالمين ويقرأ كلام نطق به الله أنه يستطيع فوالله ما حرمت نعمة أعظم من أني أتحسر أتمنى أقرأ ماذا كتب الله عزَّ وجلّ ،

أتمنى أقرأ ماالذي أنزله الله عزَّ وجلّ أعرف هو الذي خلقني فأُحب أسمع كلامه ، لكن كل المداخل مقفلة! احمدوا ربكم ، ثم قال : آيةٌ واحدة في القُرآن جعلتني أعيش سعيداً في هذه الحياة ، ما هي تلك الآية ؟؟

الكُل جلس ينظُر إلى المُترجم متى سينطُق بها ، والرجل يُمسك المُترجم ثَّم يلمس عينيه ، ثَّم يضع يديهُ على أُذنه ثَّم يتلمس ويضع يدهُ على فمه

والله كُلنا نقول ما هي الآية ؟

وإذا بالمُترجم يتجرع الغصص ثَّم يقول الآية ، يقول : آية لمَّا فهمتُها لم أعُد أحزُن إني أعمى أو أبكم أو أصم ، ما هي الآية ؟

{وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ  أوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْم الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْما و صُمَّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا }

يقول الحمد لله هُناك أقوام سيكونوا خمسين ألف سنة أعمى أصم أبكم ، الحمد لله الذي أخذها مني في الدنيا و سيُعطيني في خمسين ألف سنة. 

فقال الرسالة التي للأصحاء : يقول حُرمنا نحن سنين معدودة من السمَّع والبصر والكلام لكن انتبهوا أن تحرموا خمسين ألف سنة يوم القيامة البصر والسمَّع والكلام ، انظروا كيف أثرت فيه الآية ؟ انظروا كيف عاش مع الآية ؟ أنُاس يعيشون خمسين ألف سنة. 

فقال :أن الأصحاء مبتلون أكثر منا يقول : نحن نعاني هذه المعاناة صحيح لا أرى وأسقط.

جاء فائز الثبيتي بموقف لا ينساه نادي الصُّم كُله ولا ينساه المسجد الذي أمام نادي الصُّم ، دخل في مُصلى نادي الصُّم فما وجد أحد ، صار يطوف في المسجد لم يجد أحد ، خرج إلى المسجد الذي يُقابله وبينهما شارع عام  ، وخرج فائز يمشي ولا يشّعُر ولا يدري ، الأعمى إذا شَّعُر بسيارة وقف ، فائز لا يسمع ولا يشعُر ولا يرى ، فكان يقطع كيف ماكان فيه سيارات او مافيه ,ذهب إلى المسجد ، من الذي يراه ؟ الله جل جلاله

،ذهب إلى دورات المياه - أجلكم الله - وجدها مُغلقة صلاة الفجر ، ثم رجع إذ برجل كهل شيخ كبير يأتي للمسجد فيرى فائز ، يعرفون فائز أنه لا يتكلم ولا يسمع لكن رأى فائز رجع وقطع الشارع من المسجد ثم جلس على الرصيف الذي بين الشارعين ثم جلس في الأحواض الذي فيها زراعة ، ثم جلس يحبو ويتلمس فيها يبحث عن صنابير الماء حتى يتوضأ

، لما رأهُ الرجل الشيخ الكبير تقطع قلبه هو يعلم أنه لن يستطيع أن يتفاهم مع فائز ولن يستطيع أن يُوصل منه له معلومة ولا يأخذ منه

، لكنه لم يتحمل الموقف فذهب وأمسك فائز واحتضن فائز وبكى الشيخ ، ففائز يُريد أن يُوصل له ماذا يُريد ، فقام فائز وأشار له بيده أن أُريد ماء كأنه يرفع يشرُب ،أُريد ماء ,فأخذه الرجل الكبير إلى منزله وأتى بماء وأعطاه الكأس

 

،فأمسك فائز بالرجُل وفكر بطريقة أحسن منها فبدأ يُمسك ويُشمر عن ساعديه ويُشير للوضوء ،أريد أن اتوضأ ،مُنقطع عن العالم لكنه حي ، لا يسمع لكنه يسمع ، ولا يُبصر لكنه يُبصر ، يُبصر والله بقلبه ويسمع بقبله ، هذه الآيات التي تهُز الجبال الراسيات ,قال : فلما توضأ وذهب للمسجد أمسك الإمام وجلس ينفُض الإمام حتى جاء المُترجم ,وقال له : قُل له أن الله سيسألُه عن هذه الأمانة أذن المُؤذن ودورات المياه مُغلقة ، ماالذي جعل ذاك المعذُور إنه يأتي ،وعندما لم يجد ماءً على الأقل يرجع يُصلي في بيته!!

ماالذي حركه؟؟ماالحياة التي في قلبه ؟

 

والله واحد منا مُبصرًا من صنابير الماء التي في الشارع لايتوضأ منها ،يُريد أن يُصلي يُريد أن يتصل بالله جلَّ جلاله,يُريد أن يدخُل في ذمة لله تعالى )من صلى أصُبح في جماعة فهو ذمة لله(

يُريد بشارة النبي عليه الصلاة والسلام )بشر المشائين في الظُلَمِ بالنُّور التَّام يوم القيامة(

،لأجل هذا أحبتي الفُضلاء نُريد هذه الحياة ، لا نُريد أن نملك أذانٌ بلا سمّع وعندنا أعيُنٌ بلا بصر , نُريد أن تحيا هذه القُلوب.  كيف تحيا  ؟!

والله لن تحيا إلا بهذا القرآن وبإتباع هدي محمدٍ عليه الصلاة و السلام.

 

جاء حمزة رضي الله عنه ، كان ميتاً عند الله عزَّ وجلّ في عِداد الأموات ، ولو مات في ذاك الزمان لقطعهُ الله في النيران  مُخلدٍ مع الخالدين

،انظر أحياناً حياةُ الإنسان تبدأ من محطات مُختلفة ، من الناس من تبدأ حياتُه بعد الستين ومنهُم من بعد أربعين ومنهُم بعد ثمانين ، فقال : لمَّا سمّْع وكان في رحلة ، رحلة صيد رجع وإذا بقائلة تقول له : لقد أُهينَ محمد عليه الصلاة والسلام أمام الناس

،لمَّا سمِع أن محمداً عليه الصلاة والسلام أُسيء له ،ما ذهب إلى بيته أحبتي الفُضلاء وجعل شِعار على بيته )نحري دون نحرك يا رسول الله (

يعلم أن حقيقة النُصرة ليس بهذا الكلام ، يعلم أن حقيقة النُصرة يكون أعظم من هذا ببرنامج عملي

، فذهب ودخل يُريد أن يُري الكفار وهو كافر لا حظ ! أنهُ كافر ,يُريد أن يُري الكفار أن نُصرة النبي عليه الصلاة والسلام ليست بالكلام ، فدخل على أبو جهل الذي سب النبي عليه الصلاة والسلام وأخذ بسيفه ثم ضربُه بِصفحة السيف وقال أتسبُ محمداً وتُهينهُ وأنا على دينه؟

 

، بطل هو ليس على دينه ،قال :أنا عندي استعداد أغير لأجل إهانة النبي عليه الصلاة والسلام , قال :وأنا على دينه ثم ذهب البطل ثم جلس في بيته ،قال : اللهم إني قُلت إني على دين محمد عليه الصلاة والسلام ولست على دينه _ لست مسلم فإن قُلت للناس أني لستُ على دينه فكيف يرجع الرجُل عن كلامه وإن لم أقُل لهم ولم أتراجع فأنا لستُ على الإسلام _ اللهم إن كان دينُ محمداً عليه الصلاة والسلام حقاً اللهم فاجعلني أدخُل الإسلام ، من ذاك اليوم ويُكتب عند الله عزَّ وجلّ أنهُ أسد ُّالله سبحانه وتعالى ، أسدُّ الله لا حظ ! أحبتي أنهُ كافر لكن ردة الفعل

 

ان أسلم غير الموت الذي كان يعيش فيه والظلمات إلى الحياة والأنوار مع محمد عليه الصلاة والسلام ، قرر قرار شُجاع أن يُغير ويفعل مثل ما فعل النَّبي عليه الصلاة والسلام نُصرةً له

 

الأمر الثاني: أنه كان لا يعلم أن محمد صلى الله عليه وسلم على الحق و إلا  لا , الدليل أنه سئل الله يا رب إن كان على الحق ؟ فنحن نعلم أنهُ على الحق عليه الصلاة والسلام, ويوم أن سُب النبي صلَّ الله عليه وسلم , هل غيرنا شيء ؟؟ يوم أن سُب النبي عليه الصلاة والسلام, نحنُ لسنا كُفار نحنُ مسلمون , لكن هل غيرنا شيء؟؟

أحبتي الفُضلاء :هنا صُعق الناس واستغربوا ,لأن الحياة عندنا قليلة ضعيفة, أحبتي ؛صُعق الناس لمَّا تكلم هذا النكرة عن النبي عليه الصلاة والسلام

لما تكلم ذاك الهالك عن النبي عليه الصلاة والسلام يسُب خير من وطِأت قدمُه الثرى , يسُب ذاك الرجُل الذي لمَّا عُرج مع جبريل وعُرج به إلى السماء يتقدم محمد عليه الصلاة والسلام

,ثم يقف جبريل ويتقدم روحي وأبي له فداء عليه الصلاة والسلام , فيلتفت إذ بجبريل ما تقدم مالك يا جبريل لا تتقدم؟ قال جبريل: لو تقدمت لخترقت ولو أخترقت لحترقت (وما منَّا إلا لهُ مقامٌ معلوم

)ثم تقدم النبي عليه الصلاة والسلام إلى منطقةٌ محظورة لم يطئها و لم تطئها قدم ُرجُل من الإنس ولا الجنَّ ولا الملائكة ولا الأنبياء ولا الرسل, أُنظر كيف قربهُ الله عزَّ وجلّ هنُاك عند سدرة المنُتهى  عندها جنةُ المأوى, فهذا الرسول الكريم الذي وصل إلى هذه المنزلة عند الله سبحانه وتعالى,

لا يتكلم فيه إلا كافر, أحبتي ؛نحنُ لا نستغرب من الناس من رأيناها والله إستغرب كيف النَّصارى يقولون كذا ؟

 

نقول له: والله لو كنُت تفهم القرآن وقلبك حي مع القرآن كان ما ستغربت كان  من زمان وأنت متهيء لهذه القضية من الأساس الله عزَّ وجلّ يقول: { إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ۖ } اللهم صلَّ وسلَّم عليه

{ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ۖ وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ ولن}ما فهمنا القرآن كان مانستغرب )

وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ ( حتى حرف غاية ) حتى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ  ( إلى أن تضرب السلاسل هنا وتكون هيئتُك كهيئة ألبس برسلي وفرزاتشي واستيفن استيقال إلى أن تكون أنت جدولك اليومي كجدول ديفيد واستيفن وكجدول لندا وكجدول مادونا هُناك وأنت مسلم !حتى تتبع ملتهم,حتى تضرب الصُلبان والكنائس هنُاك سيرضون عنك وإلا والله لن يرضون عنك أبداً )حتى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ( والثمن ) {وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم } ( كل ما ضربوا موضة إذ أنت تُسابق عليها نلعن اليهود والنصارى الله يلعنهم ونحن نُروج لموضاتهم يا جماعة! ونحن نفعل مثل ما يفعلون بالضبط !والله يا جماعه كُنت في أمريكا وفرنسا وألمانيا ما رأيت سُرعة مثل إستجابة المُسلمين لموضة الغرب ,بل هم لمَّا يعرضون أي أمر يضربونه للمُسلمين ؛ لأنهم عارفين يطلع رنالدوا مُحلق العالم كُلها تُحلق،رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول:" قصروا ثيابكم" مانقصر! لكن يقولوا اليهود: حطوا برمودا ، نحط  برمودا نصف الساق!! ياجماعه خلنا نحيا والله نحن ميتين ، لكن هنيئاً لمن عاش حي قبل أن يدخل ذاك القبر،أسئل الله أن يجعلنا وإياكُم من أهل الجنه،

{وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِير}

( ماذا قال بعدها ؟ ) {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ} ( كل ما يضرُب لك أمر مُهم يضرب  لك  بعده القرآن أو الكتاب أو الذكر )

{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ }

(ماذا  يعني؟ ( يتلونه حق تلاوته" أي: يقرؤنه ، لا  يقول: شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: " يتلونه" أي: يتبعونه، والتلاوة هي الإتباع كما

قال الله عزَّ وجلّ : { والشمس وضحها والقمر إذا تلاها} إذا تلاها مافي فاصل مُتبعين. أي يقولوا : سمعنا وأطعنا.

{أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ  } تُريد تحليل الحدث أذهب للقرآن ، وترُك عنك السي أن أن وألبي بي سي و الجزيرة، لوقت معين أُنظر إلى القرآن ستجد فيه الأخبار الحقيقيه ، ليس تحليل البشر وإنما كلام رب البشر جل جلاله تكلم وقال :{قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ ‏مِنْ أَفْوَاهِهِمْ

( هذا تحليل البشر قالوا لك : تكلم والله ونُريد أن يعتذر ، الله يعلمك ماوراء الخبر ويقول لك : تظن أن الذي قالوه فقط هو؟؟

هو الذي يحملوه في صُدورهم ، يقول لك : لو كشفنا لك مافي صُدورهم

{ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ ‏مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} يقول : لو رأيت ماكان في صدره  كان علمت أنهُ يحقد عليك حقد ويكرهُك ويُبغضُك ، وماذا قال بعدها أحبتي ؟؟ وماذا قال بعد : { وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} ؟؟

 

يقول: { قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} هل رأيت ؟! من زمان في الأصل مايحتاج أنكم حتى تِؤمنوا بها الآن ،نحنُ مبينين لكم الآيات هناك{إن كُنْتُمْ تعقلون} .

في ناس تتفاجأ فقالوا:كيف النصارى يفعلون كذا ؟؟ نعم  ؛ياجماعه الله يقول: إنا بينا لكم الآيات في القرآن ، وقُلنا لكم لن يرضوا عنكم ، وقُلنا لكم إنهم يحقدون عليكم , لكن متى ؟!"إن كُنْتُمْ تعقلون "

{ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ} ماذا بعدها ؟؟

{ هَا أَنتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ } مايقولون شيء إلا تفعلونه ، يفعلون هؤلاء مثل بيق برذر تسون أنتوا ستار أكاديمي، تتبعونهم حذو القُضةِ بالقُضة ، شبراً بشبر وذراعاً بذراع، هُم أموات ويدعوننا إلى موتهم، والرسول يدعُوكم لما يُحييكم! لكن نحنُ لا نُريد شيء من محمد عليه الصلاة والسلام، ممكن أُقصر لكن لأجل برمودا ، لكن مُستحيل أُقصر لأجل النبي محمد عليه الصلاة والسلام

قال الله{هَا أَنتُمْ أُولَاءِ) تُحِبُّونَهُمْ ( وَلَا يُحِبُّونَكُمْ } والله يُبغضك ولا يُحبك ويكرهك .

{وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وَإِذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا ( نحنُ وإياكم عندنا إله واحد ونحنُ  نُحبكم ما عندنا أي مُشكله!

{وَإِذَا خَلَوْا ( يقول الله :بس تنطفأ الكاميرات وخلف الكواليس، ويُروح المصورين والصحفيين

{وَإِذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ } يتمنى يحرقك!

{عَضُّوا عَلَيْكُمُ الْأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ } موت أنت ميت

{إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (119) إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ } قالوا كيف يا أخيِ ينطُق ويقالوا مايفهمون ؟؟

 

صحيح ياجماعة هذا في القرآن ،يعني مايحتاج شيء يعلمنا أنهم سيقولون أو أن هذه  الفكره كما أخذنها عنهم،قال الله عزَّ وجلّ أن فرعون يقول لموسى: { أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ } يعني : مايفهم مايعرف يتكلم في الأصل.

{ إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ} هذه نظرتهم لنا أحبتي.

القرآن علمنا{  قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَات }إذاً هل هم يقاتلون على قضية معينه؟ لا وإن زعموا أنهم يقاتلونا على الدين على توحيد رب العالمين {وَلاَ يَزَالُون يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ} سيفعل كل شيء حتى يردك عن دينك,لكن كيف نُحيي هذه القُلوب من اليوم ؟؟

كيف تحيا هذه القُلوب أحبتي؟؟أُنظر ماذا فعل حمزةَ وكيف أبدلهُ الله بهذا الموت حياة لاتنقطع أبدا ,نُريد أحبتي نُصره لكن بعقل ,ونُصرة بتطبيق ليست ثوران ؛أحبتي كل الدَّاواب وكل الحيوانات تُجيد فن الثوران أثناء الحدث ثُم تخبو ,ما تفكر كيف تخرج من الحدث بعد ذلك؟؟كيف تأخُذ إحتياطاتها كيف تتعامل مع الحدث لو جاء مره ثانيه ؟؟لا تعلم

 

الحيوانات تجيد هذا الفعل كل ما دخلت عليها تزاعق تطلع تسكت ونحن أحبتي ؛إن كُنا أحياء فعندنا نظره أعظم من هذه ,لأجل هذا لما قال قيصر الروم لماذا ينتصر عليكم !!

جُن كيف ؟ يقول :كيف ينتصر عليكم المسلمون !! هم أكثر منكم ؟

قالوا :لا ولا قد  قاتلونا في حياتهم هُم أكثر منا قال هُم يعني أُناس أشكالهُم غريبه وكِبار

قالوا :لا مثل أجسادنا ونحنُ أكبر ,قال :عندهم أسلحه أكتر منكم قالوا لا أحنا أسلحتنا أكبر وعدتنا أكثر وعددنا ,قال :إذاً كيف ينتصرون عليكم صارت أُمنتيته يرى واحد مسلم !!لماذا يُريد أن يرى واحد مسلم؟؟

يُريد أن يرى هؤلاء كيف تعاملهم كيف حياتهم الآن للأسف النماذج لو تُقدم للغرب نماذج لا تمُت للإسلام إلا باسمه فقط ,تأمل وانظُر اجتهدوا بس يمسكون لقيصر ناس مسلمين فامسكوا بمجموعه أخذوا منهم واحد شاهدوا واحد جالس يُذكرهم ويُطمئنهم أبشروا بالخير ,إذاً الآن أُنظر حياة القرآن يا جماعه حياة القرآن لا تُقهر أبداً إذا عشت بالقرآن لا تُقهر أبداً يعلم أن المُلك لله وان الحُكم لله وأن لن يُصيبنا إلا ما كتب الله وأن هؤلاء لن يُقدموا نفعا ولا ضر إلا بإذن الله ،فكان يُهدأ الناس الذين معه ويقول :أبشروا وهذا بلاء

أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا }

فختاروا رجُل سأخبرك باسمه الان ؛أخرجوه وأتوا به إلى قيصر ,قيصر ذكي رجُل داهيه يُريد أن  يعرف هذا الذي أمامه.

 

ولاحظ الذي يصير هُناك يصير في الزمان هذا قال له :أُطلق سراحك الآن نحن سنُعذبك ,و نذبحك ,لكن نُريد أن نعرض عليك إطلق سراحك وتذهب إلى بيتك وأهلك ,وتجلس مع أولادك وتعيش كما تُريد ولكن تتنصر .

أسألكم بالله ما يستطيع يقول عبدالله بن حذيفه السهمي  أنا نصراني ويذهب و يقول أنا مسلم صح !

هو يعلم إنه يستطيع  يفعل لكن يُريد أن يرى ماذا يعني الدين عنده ماذا يعني مقدار سُنة النبي صلَّ الله عليه وسلم,قال أأُطلق سراحك وتتنصر قال :لا .قال :إذاً نقتُلك قال: أنا أعرف وأين سأذهب أُنظر البطل !!أُنظر العقيدة تعرف إلى أين تذهب ؟؟هو يعرف إلى أين يذهب لو قُتل شهيد سيكون في جنة المأوى عند الله عزَّ وجلّ قال:أُعطيك نصف مالي يُمكن أنه فقير و سيجلس في حياته مُعاناة نُريد أن نعرض عليه نُصف ملكي ,أُعطيك نُصف مُلكي و تنصر , وإذا رجعت أرجع ,وإذا قُلت لا أعطيك أضحك عليك قُل أنك تضحك وارجع أتنصر ,قال : والله لو أعطيتني ملكك كُله يا عدو الله ) ما هذا المنطق  ما هذه الحياة لماذا ؟؟لأنه نحنُ نُفكر في أرض هو يُفكر في أرض وسماء هذا يعرض لي مُلك في الأرض قد أموت عنه والله عارض لي ملك في السماوات الله عارض علي قصر موضع الصوت فيه خيرٌ من الدُنيا وما فيها وهذا عارض علي قطعة من أرض التي قال الله عنها لا تسوى جناح باعوضه عندي أُنظر المعادلات((اتضحت الحياة فُرقان )) قال له إذاً نقتُلك ثُّم بدأو معه بالحركات اللتي سوها الآن جوعوه مر اليوم الأول ما أكل مهما كان هو بشر خارت قواه ,اليوم الثاني يتحمل ,اليوم الثالث مالت عُنق عبدالله بن حذافه السهمي فجاؤ به قالوا : رأى الهلاك قدموا له لحم خنزير, وخمر يُريد أن تُجربها وأنت عطشان تحرم نفسك 10 دقائق وأنت ترى النار ,قدموا له كأس خمر ,ولحم خنزيز قالوا : كل تفضل نظر إليها ولا أكل ,ناداه قيصر قال:لما لم تأكل ؟؟

قال قد علمت يا عدو الله أني أعلم إن يحل لي لأني مضطر أنا لكن والله عزة علي نفسي إن أجعلك أنت ومن معك تشمتون بالإسلام وأهله والله لا أكل !!؟يعلم أنه يُمثل أمة مسلمه هو لا يُمثل نفسه ؛ ياليت أكثرنا اللي يطلع في الشوارع ومشغل الأغاني لآخر شيء يعلم إن النصارى ينظرون إليه،يقولون هذا مسلم هذا الإسلام يعلم أنه يُمثل أمه، قال :قد علمت يا عدو الله أني أعلم انه يحل لي و أني مُضطر { فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْه }

لكن والله عزة علي نفسي أن أجعلك تشمُت بالإسلام تُريد تدخُل على الإسلام أُدخل عن غير طريقي أنا ثغري مُستحيل تدخل عنه ،أن يشوه الإسلام عن طريقي أو يُهزم الإسلام مُستحيل عن طريقي لا. قال له :إذاً إرجع أرجعوه , وأعطوه أكل فجاء أدخلوا عليه بأمراءة ، قالوا :فقط يُقبلك ويتكلم معك فقط يُلاطفك ، فدخلت عليه أجمل إمراءه وأخذت تُغريه وتُحاول والرجُل يقول :إني أخافُ إن عصيتُ ربي عذاب يومٌ عظيم ,أُنظر الحياة !!إني أخاف إن عصيتُ ربي عذاب يومٌ عظيم معاذ الله ,خرجت تبكي )الآن يا جماعه والله العظيم ماهو  سجن وإغراء الآن الأمر وحده بالشارع فقط بعباية ويحاول يعطيها رقم ؛أحبتي في الله خلنا نرتفع (خرجت من عنده تصرخ وتبكي قالو لها بشري وماهو الخبر ؟قالت : والله لا يعلم هو أأنا أُنثى أو ذكر ،وأنا

لا أعلم أدخلتموني على بشر أو على حجر ما عنده شهوه !!عنده شهوه ,لكن لا تدخل الدين عن طريقه أُنظر لك ثغره لينه ادخل معها .قالوا :إذاً هذا انتهينا منه لا نُريد قتله ،جاؤو به

وقال : قيصر سنُعطيه آخر فُرصه ،أُنظر الدين يا جماعه غالي هُنا هُم يخافون من الدين ،ولا يتقدمون في أي خُطوه يُهينون فيها الإسلام إذا رأو قلوب الناس مثل هذا .

 

فقالو :له تتنصر و قال : للرُماة أن يرمُون من جانب وجهه وكتفه ،فأخذوا يُصوبوا بالسهم ويسمع صوته ،يخترق الآفاق حتى يهُز كل شعره فيه ومن عند أُذنه ومن عند جانبيه وفوق رأسُه ،والسهام تضرُب ويُعرض عليه النصرانيه ،فقال : لا  ,ثُم جاء قيصر وقال : أشعلوا قدور النار حتى تغلي فغلت ومازال عبدالله بن حُذافه يُريد كسره ، قال:أأتنصر؟

قال :لا قال : نُلقيك في هذا الزيت ،ثم يُريد أن يُقطع قلبه فأخذ إثنين لا نعرف أسماءهم ،لكن يكفيهم شرف أن الله يعلمهُم ،أيضاً ما تنازلوا وعرض عليهم النصرانيه ثم ألقاهم في الزيت غابت الأجساد ،وطفت العظام .

قال :أأتنصر؟ قال :لا  قال :إذاً خذوه  فأخذوه وهو في الطريق نظر وطأطأ الرأس ،ثم دمعت عينهُ الغاليه نزلت دمعةٌ من عبدالله إلتفت أصحاب قيصر وقالوا :بكى لعلهُ خاف لعلهُ رق قال:احضروه ,ثم قال له :أأتنصر وأعطيك نُصف مُلكي نظر ،وقال : لا والله يا عدو الله قد قلت لك :لو مُلكك كُله ما أتنصر قال :إذاً ويحك ما أبكاك ،لماذا وما أبكاك ؟؟

قال والله ما أبكاني خوفي من هذه النار ،ولكن لما طأطأت برأسي نظرت بصدري إذ به قد إمتلئ شعراً فتمنيت أن لي بعدد شعر جسمي أرواح كُلها تُلقى في سبيل الله ،يقول :قلت في نفسي روح واحده ستُلقى ،لكن أنا أُريد أكسب سبعين روح من الله أُريد أكسب أضعاف كُثر شعر جسمي كُلها تُقطع في سبيل الله .

تعب منه فقال له :ألك أن تُقبل رأسي وأُطلق سراحك ،أُنظر البطل يحمل هم أُمة قال :وعن جميع أسرى المسلمين ،ما خاف على نفسه ,خاف على الناس يمكن يُفتنون وما يتحملون

قال :وعن جميع أسرى المسلمين ،قال :وعن جميع أسرى المسلمين ،قال :إذاً عدو الله أُقبل رأسه على أن يفك أسرى المسلمين ،وقبَّل رأسه وفك معه الأسرى واعطاه واعطاه ،ثم ذهب إلى عمر فجاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال : حقاً على كُل مُسلم أن يُقبل رأس عبدالله ابن حذافه السهمي وأنا أبدؤكم بذلك فقبل رأسه .

أحبتي هذه هي القصه إن {وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ{ حبيبي الغالي رساله من هذا الموقف كله

فأحبتي لابُد من رسالة نأخُذها معنا من هذا اللقاء ومن كُل لقاء ومن كُل آيةً نقرأها أو حديثً نسمعُه ،إن هذا الدين عظيم ،ويحتاج إلى رجال ونساء فأنتم والله رجالُه وأنتُن والله نسائه ،قال الله تعالى لكل من يستشعر هذا المقام وهذه اللحظات ،وهذه الأيام ،بل السنوات ،بل الخمسين ألف سنة

(كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكًّا دَكًّا* وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا* وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ)

ستتذكر ،وأتذكر والله لأن الله تعالى هو من قال أننا سنتذكر !

(يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي )

ستُدرك هُناك أن الحياة هي حياة الخُلود حياة الجنان ،حياة الولدان المخلدون ،حياة نعيم الجنان والأنهار، والثمار ،والقصور، والملائكة الذين يدخلون عليهم من كل باب فيقول (يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي)

وحياتك السابقة في الحياة الدنيا ؟والله لم تكُن حياة !!

فحبيبي الغالي ليكُن لي ولك الشرف أن نكون انا وأنت بعد هذه الإهانات الموجهة للرسول عليه الصلاة والسلام أن نكون نحن كردة فعل لنا أن نُغير مايكون عندنا مُخالف لشرع الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ماهو موافق له ولي ولك الشرف فوالله ليست لدينا مشكلة في هذه اللحى ولا الثياب لكن أحبتي قال لنا حبيبنا عليه الصلاة والسلام وأنهُ كان في فعل هذا أعطونا أحسن منه ونتبعه !

أحد عنده مثال أحسن من نبينا عليه الصلاة والسلام !أحد لديه رجل أعظم منه !!

يقول أن لنا الشرف حينما نأتي يوم المحشر ,وفُلان إتبع موضة ستيفن وأخر غيره,

وأنت تقول : أنا مثل هذا صاحب الشفاعة عليه الصلاة والسلام !!

أنا فعلت مثل هذا الذي على نهر الكوثر ,فكم هو والله شرف عظيم ؛

هاهو الحبيب أقبل وبقي عليه أيام ،وأسأل الله جلَّ جلالهُ أن يكتُبني وإياكم ممن إذا دخل عليه رمضان يُعتق من النيران .

سأختصر كلمات أسأل الله عزَّ وجلّ أن ينفعني وإياكم بها كان النبي صلى الله عليه وسلم كان يُخاطب الأحياء من أصحابه والأحياء من أُمته كان يقول لهم في حدث في الأرض وكانوا يترقبون هلال رمضان وينظرون للهلال ومشغولون بدخول رمضان متى يكون اليوم؟ أو غدا؟

والنبي عليه الصلاة والسلام يُحيي هذه القلوب باوامر الله عزَّ وجلّ فيقول:

(إذا طلع هلال رمضان) إذا دخل رمضان سأقول لكم ماذا يحدث في السماء؟!

لأنه يعلم عليه السلام أن قلوبهم تحوم هناك في السماء وتحت العرش

يقول : (إذا دخل رمضان) أول ماترى الهلال (يأمر الله جل جلاله أن تُفتح أبواب الجنان كُلها فلا يبقى منها باب) إنظر كيف علق القلوب !!

قال:(وتغلق أبواب النيران فلا يبقى منها باب ) (وينادي منادي:ياباغي الخير أقبل)

يامن يُريد الجلوس على الأرائك ثم تنظر إلى خدمك فتراهُم كاللؤلؤ المنثور

(إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا*وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا)

إلى تلك  الغالية التي تُريد زوجاً على هيئة يوسف عليه السلام أقبلي! يامن أسرف على نفسه بالمعاصي وتريد الآن

(جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الأَبْوَابُ)

اللهم لا تحرمنا فضلك ؛اللهم إنا نسألك من فضلك العظيم .

(ياباغي الخير أقبل !! وياباغي الشر أقصر)

ثم يقول مفاجئة تهُز الجبال الراسيات يقول يا أحياْ أُخاطب بها كل من يسمعني من الإنس والجن يقول عليه الصلاة والسلام : (ولله عُتقاء من النار وذلك في كل ليلة)

في كُل ليلة تُرفع أسماء أنُاس فُلان ابن فُلان ابن فُلان لن تمسهُ النار أبداً !!

اللهم اجعلنا منهم ,ما الذي جعل هؤلاء تُرفع أسمائهم ؟ والله لقد عمِلوا

(جَزَاء بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الْخَالِيَةِ) يقول مجاهد : هذه الآية نزلت في الصائمين!!

انظر لم يقل في الجائعين ؛لأجل هذا أحبتي لو خرجنا من هذه الدنيا برسالة قصيرة أن رمضان ياأحبتي والصيام لابُد أن يُخرج لك ثمرةُ التقوى !!

إذا جاءك رمضان ورمضان ورمضان وتشعر إلى الآن أنك لم تتغيرولاتتقي ولا تخاف الله فاعلم حبيبي الغالي أنما مر عليك رمضان لكن والله لم يثمر معك .

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ)

أكثرنا فاهمها لعلكم تجوعون وهو وشأنه ,وأكثرنا فاهمها لعلكم تعطشون فهو جاع وعطش حتى المغرب وانتهت القضية !!

وقال الله (لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) لو عرفت رمضان كان إن قدمت لك كأس ماء في النهاروقلت :إشرب وأعطيك عشرة آلاف تقول :لا وأقول:إشرب وخُذ  مئة ألف تقول:لا وأقول:إشرب وخُذ مليون لقلت :لا والله ثم تقول: أنا لا أُريد أن أسقُط من عين الله عزَّ وجلّ !!

سأقول :أنا لم أعرُض عليك سيجارة أو حراماً أنا عرضت عليك ماءاً حلالاً لكن إحترامك لله عزَّ وجلّ ,فهمت الدرس!!

أن تُثبت لنفسك أنك تستطيع أن تُحرم نفسك من الماء لأجل الله جلَّ جلالهُ الذي حركك!

لأجل الله الذي سبحانه أجرى أنفاسك !لأجل الله الذي إذا تحركت عيناك فاذكره لأنه هو الذي حركها !!فإذا ذكرتهُ في النهار فلا تنساهُ في الليل وإذا ذكرتهُ قبل المغرب فلا تنساهُ بعد المغرب وتذكر أن بعد المغرب يأتي العشاء والتراويح ثم بعدها تصعد الأسماء!!

فإذا استطعت وإذا استطعتي أن تكون حضرت شيئاً من القرآن , من تفطير الصائمين والخشية من الله عزَّ وجلّ والعمل الصالح ومن الدعوات والتبكير إلى الصلوات .

كم مرة طبقتها أن تكون أول من يدخل المسجد ؟؟أُنظر وجربها وأخبرني ماذا تشعر؟؟ والله ستشعر بلذة لم تشعر بها طوال حياتك .

وأسأل الله جلَّ جلالهُ بمنه وجودهُ أن يجعلني وإياكم ممن يمثلون الإسلام كما يُريد الله عزَّ وجلّ ,أسأل الله أن ينصر بي وبكم دينه وكتابه وسُنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .

اللهم يارب إننا نعلم من نسأل إننا نسأل الكريم الذي لا يرُد سائلاً ,اللهم إني أسألك بنور وجهك الذي أشرقت لهُ الظُلُمات وصلح عليه أمرُ الدُنيا والاخرة أن لا تُفرق هذا الجمع وفي صدر واحدٍ منهم أُمنية هي لك رضا ولهُ فيها صلاح إلا كتبت قضائها قبل أن يقوم من مجلسه هذا إنك على كل شيء قدير ,إنك على كل شيء .قدير,إنك على كل شيء قدير,وإن ذلك عليك يسير ,اللهم إنك شرفتني برؤيتهم فوق أرضك وفوق هذا الفرش فشرفني برؤيتهم تحت العرش ,اللهم إنك جمعتني وإياهم في بيت قد صنعهُ البشر فاجمعني بهم وأرني هذه الوجوه في فردوسك الذي أبدعته يارب البشر

اللهم أحينا حياة طيبة وأجزنا أجرنا ياربنا بأحسن ماكُنا نعمل يارب العالمين .

اللهم ماسألناك من خير فأعطنا ومالم نسألك إياه فابتدئنا به فإنك أعلمُ يارب بما هو خير لنا ,ووفق من قام على هذا اللقاء من الرجال والنساء واُكتُب أجرهم وارفع قدرهم في المهديين عندك واكتُب كتابهم في عليين ,اللهم مالك المُلك قد انتهينا من لقاءنا هذا فاعطنا يارب أن تُضرب أسماءنا في هذه اللحظة بأن يُقال : قوموا مغفوراً لكم فقد بدلنا سيئاتكم حسنات إنك انت الغفور الرحيم ..

 

للاستماع للمحاضرة صوتيّاً :

http://www.abdelmohsen.com/play-2306.html

إن كان من خطأ فمنّا والشيطان , وما كان من صواب فمن الله وحده.

 



  أحيّ انت ؟ًword   أحيّ انت ؟pdf


  • السبت PM 07:21
    2015-02-14
  • 4256
Powered by: GateGold